![]() |
أردوغان رئيس تركيا و إقتصاد ينهار و البحث عن الصراعات |
لذلك فإن الرئيس التركي يتعامل و كأنه شرطي العالم في منطقة الشرق الاوسط ، فلا تجد مكان للصراع في المنطقة إلا وله يد فيه و يحجز له مكانا بالقوة حتي يكون أحد أطراف الصراع ليجلس و يقرر تقسيم الغنائم مع الجميع خاصة فيما يتعلق بالنفط و الغاز . أهلا بكم في الجوكر نيوز
تراجع العملة التركية و إنخفاض الصادرات
خلال السنوات الأخيره أصبح إهتمام الرئيس التركي فقط بتأجيج الصراعات داخل الدول التي بها مشكلات داخلية و ليس بها إستقرار لذلك فإن الإقتصاد التركي الذي يدعم جميع هذه الصراعات أصبح في حالة هشةو و في تدهور مستمر .
فقد تراجعت العملة التركية و فقدت حوالي 13% من قيمتها هذا العام حيث اصبح سعر الليرة 6.86 في مقابل الدولار في منصف شهر يونيو الماضي ، و كان أكبر إنخفاض في شهر مايو الماضي و وصل سعر الليرة الي 7.2 في مقابل الدولار .
و إنخفضت الصادرات التركية بما يوازي 40.9% و تراجعت الواردات بما يوازي 2708% مقارنة بشهر مايو من العام السابق 2019 .
و بلغت الديون الخارجية المستحقة علي تركيا ما يقرب من 170 مليار دولار ، و إنخفض العجز التجاري الخارجي لتركيا إلي 102% علي اساس سنوي في مايو الي 3.42 مليار دولار .
![]() |
أردوغان و السراج في صفقة بيع ليبيا لتركيا العثمانية |
ليبيا هي الحل السحري لجميع مشكلات أردوغان - تركيا الإقتصادية
نظرا لقيام مصر و قبرص و اليونان بعمل ترسيم للحدود البحرية فيما بينها و العثور علي ثروات ضخمة مثل حقل "ظهر " في المياه الإقليمية المصرية ، فاغضب ذلك العمل أردوغان و شعر بعدم وجود اي دور له فحاول بشتي الطرق منع هذه الأتفاقيات من التنفيذ و لكن باءت كل محاولاته بالفشل .
لذلك وجد ضالته في الإتفاق مع فايز السراج و الذي تولي المجلس الرئاسي في ليبيا عام 2015 عن طريق الامم المتحدة و لمدة عام و قابل للتجديد لمدة عام واحد ، و قام بعمل اتفاق معه يحق به لتركيا البحث في المتوسط عن البترول و الغاز ، و بصيغة اخري بيع ليبيا و مقدراتها الي تركيا العثمانية .
و لعدم شرعية هذه الإتفاقيات قام البرلمان الليبي بعرض الامر علي قيادة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر و أعطي البرلمان له شرعية الدفاع عن الوطن الليبي و مقدراته من يد هذا الغاشم العثماني .
و من هنا إنطلق الجيش الليبي للدفاع عن وطنه و مقدراته و هو ما أغضب الخليفة العثماني و ارسل المرتزقة و الإرهابيين الي ليبيا و دعمهم بكل الاسلحة حتي يصل إلي الهلال النفطي و الكنز الذي سيحل جميع مشاكل تركيا الإقتصادية بغض النظر عن شرعية ما يفعله من عدمه .
هل يستسلم أردوغان و يترك ليبيا دون غنائم ؟
إن أردوغان يتلقي يوميا ضربات قوية للمرتزقة التي أرسلهم للحرب في ليبيا و كذلك خسائر من قواته و عتاده ، و لكن ذلك لا يمنعه من الإستمرار في هذه الحرب لأبعد مدي لعدم وجود بديل لديه غير ذلك ، و لأنه شخص مغرور لا يعترف بالهزيمة و إنما يحاول بكل الطرق لعله يجد ما يصبو إليه و يتحقق ما يحلم به من مكاسب من ثروات ليبيا الكثيرة ولو علي حساب القتل و الدمار لكل ما يقابله في سبيل الوصول إلي منجم الذهب المزعوم .
دعوة
أدعو جميع العرب الوقوف صفا واحدا أمام هذا المتغطرس المغرور و الذي لا يكترث بقتل الابرياء و لا تدمير البلدان في سبيل الحصول علي نصر زائف لن يحصل عليه مهما فعل و مهما ارسل من المرتزقة و الارهابيين .